قال وزير الطاقة التركي، إن تركيا تقترب من الانتهاء من البنية التحتية القانونية لمركز الغاز الطبيعي المقرر إقامته في البلاد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح إنشاء مركز في تركيا لأول مرة، في أكتوبر/تشرين الأول بعد أن دمرت الانفجارات خطوط أنابيب الغاز الروسية نورد ستريم تحت بحر البلطيق في سبتمبر/أيلول.
وتأخر تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى إعادة توجيه الإمدادات وتصديرها إلى السوق الأوروبية بعد أن ضربت الزلازل المدمرة جنوب شرق تركيا الشهر الماضي، ما تسبب في دمار واسع النطاق في جميع أنحاء المنطقة.
وقال فاتح دونماز وزير الطاقة والموارد الطبيعية يوم الإثنين، إنهم مع تركيزهم على جهود الإغاثة بعد الكارثة، مستمرون في الأعمال المتعلقة بالمركز التجاري.
وحول موعد تغيير بعض القوانين لجعلها أكثر ملائمةً، قال دونماز للصحفيين بعد اجتماع مجلس الوزراء في أنقرة:
“سيُدرج الأمر على جدول أعمال البرلمان في الأيام المقبلة. وبعد ذلك، سيتم الانتهاء من البنية التحتية القانونية إلى حد كبير”.
مؤكداً أن “الدراسات جارية. وهدفنا هو تشغيل المركز بكامل طاقته في غضون عام”.
وحمل اقتراح بوتين تطوير محطات إعادة شحن وتبادل الغاز الروسي، ما قد يجعل تركيا مركزاً هاماً لمبيعات الغاز الروسي إلى دول ثالثة. وبعد تأييد أردوغان للفكرة، أصدر البلدان تعليمات للسلطات بالعمل على خارطة طريق.
ومما لا شك فيه أن تركيا التي تستورد حالياً جميع احتياجاتها من الغاز ولديها بنية تحتية واسعة النطاق لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، بإمكانها الاستفادة من علاقاتها التجارية الحالية والجديدة لتصبح مركزاً للغاز.
وفي الوقت نفسه، قال دونماز أيضاً إن بدء إنتاج الغاز الطبيعي من البحر الأسود قد يتأخر لمدة تصل إلى شهر، بعد أن اضطر الموظفون إلى المغادرة لرعاية عائلاتهم المتضررة من الزلازل.
وأضاف “قد يكون هناك تأخير بسيط، لكنه لن يتعدى على الأرجح أبريل/نيسان”.
وكان من المقرر أن تبدأ تركيا في وقت سابق ضخ الغاز في الشبكة الوطنية بحلول نهاية مارس/آذار، بعد أن اكتشفت حوالي 710 مليار متر مكعب من الغاز على مراحل بدأت أولها في أغسطس/آب 2020، والتي تقدر قيمتها السوقية بنحو 1 تريليون دولار.
وأوضح دونماز أن بعض الموظفين بدأوا في العودة إلى أماكن عملهم، وأنه سيزور المنطقة قريباً لإجراء التقييمات اللازمة.
يذكر أنه من المتوقع نقل حوالي 10 ملايين متر مكعب من غاز البحر الأسود يومياً في المرحلة الأولية، بينما تم إنشاء البنية التحتية لزيادة هذا الرقم ليصبح 40 مليون متر مكعب حتى عام 2026.
هذا وقد وارتفع استهلاك تركيا السنوي من الغاز من 48 مليار متر مكعب عام 2020، إلى مستوى قياسي يبلغ 60 مليار متر مكعب عام 2021.
وكانت التقديرات السابقة قد توقعت أن يصل الرقم إلى 63 مليار متر مكعب، لكن الطاقة المولدة من الموارد المتجددة هذا العام، أدت إلى انخفاض استهلاك الغاز.
المصدر: ديلي صباح