قصفت البوارج الحربية الروسية مواقع تابعة لتنظيم “داعش” في البادية السورية رداً على عملية التنظيم ضد قوات النظام والتي أدت إلى مقتل 33 جندياً.
وبحسب وكالة “سبوتنيك”، فإن البوارج الروسية الراسية قبالة السواحل السورية أطلقت ليل السبت، مجموعة من “الصواريخ الدقيقة” باتجاه مواقع تابعة لمسلحي تنظيم “داعش” المتطرف بين باديتي حماة وحمص.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر ميدانية أن الاستهداف جاء “بناءً على معلومات استخبارية دقيقة متقاطعة مع عمليات استطلاع واسعة أجرتها القوات الجوية الروسية”، موضحةً أن القصف أدى إلى تدمير أحد مقرات تنظيم “داعش”، بين باديتي حمص وحماة.
وأشارت المصادر إلى أن “الاستهداف الصاروخي المركز تم عبر منصات إحدى البوارج الروسية الراسية قبالة السواحل السورية”.
وأتى القصف الروسي بعد عملية دموية للتنظيم الخميس، ضد قوات النظام في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، أدت إلى مقتل 33 جندياً للنظام، حسبما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وبحسب المرصد، فإن صواريخ شديدة الانفجار أطلقتها البوارج الروسية خلال الساعات الماضية حيث عبرت منطقتي دريكيش وصافيتا بريف طرطوس باتجاه البادية السورية، قبل أن تستهدف مواقع وكهوفاً يتوارى فيها عناصر “داعش”، من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وكان “المرصد السوري” قد أفاد عقب الهجوم، بشنّ الطائرات الحربية الروسية غارات جوية عقب الهجوم استهدفت مواقع يتوارى فيها عناصر “داعش” في بادية الرقة، كما طاولت كهوفاً ومغارات في البادية السورية، وذلك بعد انقطاع لمدة أشهر.
وتبنى التنظيم الهجوم الجمعة، وقال عبر تطبيق “تلغرام” إن إحدى مجموعاته “نصبت كميناً محكماً لحافلتين عسكريتين تقلان عشرات العناصر” من “الفرقة-17” التابعة لقوات النظام السوري بالقرب من قرية معيزيلة في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.
وأضاف أن عناصر المجموعة “استهدفوا الحافلتين بنيران كثيفة وقذائف صاروخية ما أدى إلى احتراق حافلة وإعطاب الثانية”.
ويُعد الهجوم على قوات النظام هو الأعنف منذ مطلع 2023، وثاني أعنف هجوم منذ الهجوم الذي استهدف حافلة عسكرية على طريق بين الرقة والسلمية منتصف العام 2022، والذي أدى حينها إلى مقتل 15 عسكرياً للنظام على الأقل وإصابة آخرين.
ويرتفع بذلك عدد قتلى قوات النظام السوري بهجمات داعش منذ منتصف تموز/يوليو، إلى أكثر من 40 قتيلاً.
المصدر: المدن
