في عام 2022، صنف الرئيس بايدن قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو (MNNA)، وهو التصنيف الذي يمنح شركاء واشنطن الأجانب العديد من المزايا في المجالات المتعلقة بالتجارة الدفاعية والتعاون الأمني.
قطر من بين عدة دول عربية دعتها الولايات المتحدة لحضور قمة الناتو المقبلة، المقرر عقدها في واشنطن العاصمة بين يومي الثلاثاء والخميس.
ومن المتوقع أن تحضر الدول العربية الأخرى القمة، التي من المقرر أن تتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي، مصر والأردن وتونس والإمارات العربية المتحدة والبحرين. وهذه الدول من بين 31 شريكًا في الناتو تمت دعوتهم للحضور من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ووفقا لصحيفة فايننشال تايمز، لن يشارك وزراء خارجية الدول الشريكة في اجتماعات الناتو الرسمية، لكنهم سيحضرون الأحداث الجانبية بما في ذلك عشاء الذكرى السنوية.
في عام 2022، صنف الرئيس بايدن قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو (MNNA)، وهو التصنيف الذي يمنح شركاء واشنطن الأجانب العديد من المزايا في المجالات المتعلقة بالتجارة الدفاعية والتعاون الأمني.
وأصبحت قطر ثالث دولة خليجية تضاف إلى قائمة الدول الـ18 الحالية التي تضم البحرين والكويت.
الشرق الأوسط حلف شمال الأطلسي: هل سيصبح “السعي المراوغ” للولايات المتحدة لإنشاء تحالف حقيقة؟
عُقدت نسخة العام الماضي من القمة في فيلنيوس، حيث تركزت المناقشات حول الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، وهي قضية رئيسية تثير قلق التحالف. وتقام نسخة هذا العام وسط الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي دخل شهره العاشر.
وكشفت الحرب عن انقسام داخل الحلف، وهو الأمر الذي سيتم تسليط الضوء عليه في القمة المقبلة.
ومن المرجح أن يدعو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القائد الأعلى لثاني أكبر جيش في الناتو، داعمي إسرائيل الغربيين إلى بذل جهودهم لوقف الحرب في قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن القمة ستشهد أيضًا لقاء شخصيًا نادرًا بين أردوغان وبايدن. وانتقد الرئيس التركي الدعم الغربي لإسرائيل واتخذ موقفا متشددا ضد تل أبيب ومؤيديها منذ بداية الحرب.
وقال أردوغان، الأحد، إنه “على إسرائيل أن تتوقف عن التراجع لوقف هذه المجازر وإنهاء هذه الهجمات اللاإنسانية”.
ومن الضروري أن يمارس المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية، المزيد من الضغوط على إسرائيل إلى هذا الحد. إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تصر على الهجمات والمجازر. وأضاف: “إنها الجهة الوحيدة التي تنتهك حقوق الإنسان وتدوس على القانون الدولي”.
مدير وكالة المخابرات المركزية يزور الدوحة هذا الأسبوع لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار في غزة
وفي الوقت نفسه، كانت قطر ومصر والولايات المتحدة في طليعة الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار.
وفي حين أن قطر لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فقد استضافت المكتب السياسي لحماس بناء على طلب واشنطن منذ عام 2012 للحفاظ على قناة اتصال مفتوحة في جهود الوساطة هذه.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، توسطت قطر ومصر للتوصل إلى هدنة لمدة أسبوع أسفرت عن إطلاق سراح 109 أسرى إسرائيليين من أصل 251 تحتجزهم حماس.
وتعثرت جهود الوساطة منذ ذلك الحين وسط رفض إسرائيل إنهاء الحرب مع تعهدها بالقضاء على الحركة الفلسطينية – وهو الهدف الذي يقول العديد من المحللين إنه غير واقعي.
قال مصدران إسرائيليان لموقع Axios يوم السبت إن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز سيعود إلى قطر هذا الأسبوع لبدء المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.