اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في غزة بينما يسعى الوسطاء مرة أخرى للتوصل إلى اتفاق.
مضى على الحرب المدمرة في الأراضي الفلسطينية تسعة أشهر، لكن المفاوضات ذهابًا وإيابًا، والتي استمرت تقريبًا نفس المدة، فشلت في إنهائها.
وقالت حماس في بيان لها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “يواصل وضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات”.
واتهمت الحركة نتنياهو بتصعيد “عدوانه وجرائمه ضد شعبنا” فيما قالت إنها “محاولات لتهجيره قسراً من أجل إفشال كل الجهود للتوصل إلى اتفاق”.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة قد تعيد محادثات وقف إطلاق النار التي تتم بوساطة إلى المربع الأول.
وقالت حماس إن هنية قال في اتصال هاتفي مع الوسطاء إنه يحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الانهيار المحتمل للمفاوضات.
مع احتدام المعارك العنيفة في مدينة غزة يوم الاثنين، قام الجيش الإسرائيلي بتوسيع أمر الإخلاء في شمال القطاع، مما أدى إلى تحرك آلاف الفلسطينيين.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان يوم الأحد أن “أي اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب”.
ولمحت حماس إلى أنها ستتخلى عن إصرارها على وقف إطلاق النار “الكامل” وهو مطلب رفضته إسرائيل مرارا وتكرارا.
وقالت حركة المقاومة في بيانها يوم الاثنين إنها أظهرت “مرونة وإيجابية لتسهيل التوصل إلى اتفاق” وحثت الوسطاء على إنهاء ما أسمته “حيل وجرائم نتنياهو”.
فر الفلسطينيون اليوم الاثنين من المعارك العنيفة في مدينة غزة مع قيام الجيش الإسرائيلي بتوسيع أمر الإخلاء.
توغلت القوات والدبابات الإسرائيلية في أجزاء من مدينة غزة، شمال القطاع المحاصر، واشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين.
وتحرك الآلاف مرة أخرى، وفقا لجهاز الدفاع المدني في المنطقة التي تسيطر عليها حماس. وقال شهود إن رسائل عبر مكبرات الصوت حثت المدنيين على مغادرة حيي الدرج والتفاح في مدينة غزة.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي إن الجيش دعا الفلسطينيين إلى مغادرة أجزاء من غرب مدينة غزة، موسعا منطقة الإخلاء في أكبر مدينة في القطاع مع صدور الأمر الثالث في أقل من أسبوعين.
وشاهد مصورو وكالة فرانس برس فلسطينيين يغادرون سيرا على الأقدام وعلى دراجات هوائية وعربات تجرها الحمير، حاملين أمتعتهم عبر الشوارع المليئة بالركام.
ومن المقرر أن يصل رئيسا المخابرات الأمريكية والإسرائيلية إلى الدوحة لإجراء محادثات
يتوجه رئيسا الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية إلى الدوحة الأربعاء لإجراء مناقشات حول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس الاثنين.
وقال المصدر ان مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ورئيس الموساد الاسرائيلي ديفيد بارنيا “سيسافران الى الدوحة يوم الاربعاء.”
وتجري قطر منذ أشهر مفاوضات خلف الكواليس، بدعم من مصر والولايات المتحدة، في إطار جهود التوصل إلى هدنة في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن.
وكان بارنيع في الدوحة يوم الجمعة وسط مساعي جديدة من قبل المفاوضين للتوصل إلى اتفاق. ومن المقرر أن تعقد مصر اجتماعات هذا الأسبوع.
وقال المصدر إن المناقشات في العاصمة القطرية ركزت على “تأمين الانتقال من الهدنة الأولية إلى فترة هدوء أكثر استدامة”.