Home » إيران بين التعتيم النووي والثقة الدبلوماسية
آسيا أخبار أخبار عالمية ألمانيا

إيران بين التعتيم النووي والثقة الدبلوماسية


تتبع إيران مسارين متناقضين في ما يخص سياستها الخارجية ونشاطها النووي، فبينما تحاول على المستوى الدبلوماسي أن تكون منفتحة على علاقات جديدة مع بعض الدول، تبدو متعنتة وغير ملتزمة على الجانب الآخر في ما يخص الملف النووي، وكأنها غير عابئة لأي عواقب.

ويمكن القول إن الأسباب التي دفعت إيران إلى الثقة الدبلوماسية والتعتيم النووي واحدة، وأحد هذه العوامل هو نجاح التفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة والتوصل إلى صفقة الإفراج عن المسجونين الأميركيين في مقابل الإفراج عن الأرصدة المجمدة لدى بنوك كوريا الجنوبية، فضلاً عن تسهيل حصولها على مستحقاتها من الحكومة العراقية عبر بنوك قطرية.

محاولة إيران استثمار الانفراج الإقليمي وتشكيل علاقات مع دول المنطقة من جديد وتجاوز الخصومات والعمل على انتهاج مسار الدبلوماسية دفعتها إلى إجراء مزيد من الانفتاح على دول شاب التوتر العلاقات معها مثل مصر والمغرب والبحرين، ويمثل مسار الدبلوماسية والمصالح في المنطقة مناخاً جيداً للاستقرار والأمن الإقليمي، وربما خطوة مهمة على طريق التنمية واستثمار موارد الإقليم بصورة جماعية، إلا أن طهران حاولت توظيفه في صورة منحها الثقة لتتعنت بدلاً من تحقيق انفراج، فتزامنت المبادرات الإقليمية للتهدئة مع استعراض طهران لتجارب صاروخية جديدة بأنواع مختلفة، فضلاً عن منع ثمانية من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية العمل داخل إيران.

مصدر : العربية

Translate

Topics