أكد عاه الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كشف عن نوايا المنامة لتطبيع العلاقات مع الدوحة وإنهاء الخلافاتل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أهمية حل القضايا العالقة مع قطر وذلك بعد أيام من اتصال هاتفي بين ولي عهد البحرين وحسم ملفات مرتبطة أساسا بالنفوذ الإيراني الذي يثير قلق البحرين.
وأكد عاهل البحرين خلال اجتماع للحكومة بالمنامة الاثنين على “دعم المملكة لكل ما يعزز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ويحقق مصالح أبنائه”، داعيا إلى “الالتزام بتنفيذ كافة قرارات المجلس وبيان قمة العلا”، فق وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
وأكد ملك البحرين على أهمية العمل على حل كافة القضايا والمسائل العالقة بين المملكة ودولة قطر بما يحقق التطلعات المشتركة ويحافظ على تماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمن المنطقة واستقرارها.
ويعد الموقف البحريني الثاني من نوعه خلال أسبوع، فيما لم تعلق عليه الدوحة ولم تكشف المنامة طبيعة الملفات العالقة بين البلدين.
وأكدت البحرين الأربعاء الماضي استمرار اتصالات المسؤولين بين المنامة والدوحة “تحقيقا للخير”، معربة عن حرصها على “تماسك الخليج”.
وجاء ذلك التأكيد خلال اتصال هاتفي بين ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
ويأتي الاتصال الهاتفي الذي وصف بـ”النادر” بين قادة البحرين وقطر منذ المصالحة الخليجية وسط حديث بحريني رسمي متكرر عن وجود قضايا عالقة بين البلدين يجب حلها.
وكشف وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني في العام 2021 أن قطر لم تستجب لدعوة وجهتها بلاده لبحث القضايا العالقة، معربا عن استعداد المنامة لبدء مباحثات جادة مع الدوحة.
وانقطعت العلاقات بين قطر والدول العربية الأربع في عام 2017 إثر تفجر خلاف حول دعم الدوحة لحركات إسلامية يرى فيها جيرانها العرب تهديدا بالإضافة إلى علاقاتها بإيران وتركيا. وبذلت السعودية جهودا لإعادة بناء الروابط مع قطر وأعادت العلاقات الدبلوماسية معها وكذلك فعلت مصر.
وأعادت السعودية والإمارات ومصر روابط السفر والتجارة مع الدوحة في عام 2021 وهو ما لم تقم به البحرين التي أرسل وزير خارجيتها عبداللطيف الزياني بعد أسبوع من المصالحة رسالة إلى نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني يدعو فيها الجانب القطري لإرسال وفد رسمي إلى المنامة في أقرب وقت ممكن لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين بشأن القضايا والملفات المعلقة بين البلدين تفعيلا لما نص عليه بيان العلا.
والبحرين مملكة يحكمها السنة والكثير من سكانها من الشيعة وتشعر بالقلق الشديد إزاء علاقات قطر بإيران وتوجد نزاعات على الأراضي بين المنامة وقطر تسببت في توتر عام 2021 بعد أن ألقت السلطات القطرية القبض على صيادين بحرينيين قبل أن تطلق سراحهم.
مصدر : ميدل إيست أونلاين