قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي في جلسة الاستثمار والتمويل في إطار مبادرة الحزام والطريق، ضمن فعاليات مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، إن شراكتنا مع الصين تمتد لعقود عديدة وخلال العشر سنوات الماضية استقطب محور قناة السويس العديد من الشركات الصينية في مختلف المجالات في البتروكيماويات والطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، وغيرها وذلك من خلال شركة تيدا الصناعية.
ولفتت إلى أن منطقة قناة السويس بالتحديد جاذبة جدًا لما لها من حوافز فضلا عن البعد الخاص بالتنمية البشرية والبعد الجغرافي واللوجستي.
مؤكدة أن مصر لها رؤية 2030 في إطار أهداف التنمية المستدامة والتي تركز علي العديد من مجالات التنمية خاصة الصناعية والبنية الأساسية ولدينا استثمارات صينية عديدة في مختلف أنحاء الجمهورية ومنها موانئ والاستثمار في البنية الأساسية والتي هي مهمة لمبادرة الحزام والطريق ولجميع المستثمرين.
وقالت المشاط إن مصر دولة مؤسسة لبنك الاستثمارات وتمويل البنية التحتية الآسيوي ولدينا مشروعات مشتركة متعددة والذي ساهم في زيادة الاستثمارات الصينية في مصر
وأضافت : لقد التحقنا ببنك بريكس الذي يعمل علي تشجيع تعاون جنوب جنوب والتمويلات التنموية تكون فيها اسعار الفائدة جيدة وهي مخصصة للبنية التحتية وفي مجالات الطرق والمواني والكهرباء والربط ما بين الدول والقارات.
وناقشت الجلسة العديد من المحاور من بينها دور مبادرة الحزام والطريق في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية في الصين والدول العربية، واستعراض الأمثلة الناجحة للشراكات القائمة بين الصين والدول العربية، وتأثير جائحة كورونا على العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الصين والدول العربية، وكيف يمكن تعزيز العلاقات المشتركة من خلال الاستثمارات في مختلف القطاعات لاسيما الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية، وبحث سياسات تيسير الاستثمار والتجارة بين الجانبين، ودور الاستثمارات العربية في البنية التحتية والابتكار في خلق فرص جديدة للشركات والمستثمرين الصينيين.
يشارك في هذا المؤتمر نحو 3 آلاف من صناع قرار الأعمال في 23 دولة عربية بالإضافة الي الصين لبحث فرص الاستثمار وآفاق التعاون الاقتصادي المشترك.
ويعقد المؤتمر تحت شعار “التعاون من أجل الرخاء ” بهدف تعزيز وتوثيق التعاون التجاري والاقتصادي بين مجتمعي الأعمال العربي والصيني، واستكشاف فرص الاستثمار البينية؛ في العديد من القطاعات أبرزها: التكنولوجيا، والطرق المبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة، والطاقة المتجددة، والحد من الانبعاثات الكربونية ، والأمن الغذائي والزراعة، ومشروعات البنية التحتية والعقارات والمدن المستقبلية، والتعدين والمعادن والصناعات المرتبطة بها ، وسبل تعزيز التجارة وسلاسل التوريد وتنمية الموانئ ، والسياحة والترفيه وغيرها من قضايا وملفات تمثل في مجملها خارطة طريق للتعاون المشترك .
المصدر: ماسبيرو